تفاؤل يشوبه الحذر في لقاء الاولمبي المقبل امام استراليا

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

العالم – حسين سلمان

لم يبق الا أقل من شهر كفترة زمنية تفصلنا عن مباراة مصيرية لمنتخبنا الاولمبي امام المنتخب الاسترالي ضمن تصفيات لندن 2012.الموعد في الثالث والعشرين من الشهر المقبل، اما مسرح اللقاء فهو احد ملاعب الاندية القطرية في الدوحة ، كثر الحديث ودار الجدل حول الاهمال المقصود وغير المقصود لفترة اعداد هذا المنتخب، وكأن كأس العالم في البرازيل 2014 أكثر اهمية من اولمبياد لندن 2012 وهذا غير صحيح .لاعبون مشتتون بين الاندية واخرى تقصدت العصيان في عدم تفريغ لاعبيها لمهمة المنتخب، فترة اعداد ضعيفة وغياب المباريات التجريبية التي يحتاجها المدرب في الوقت الحالي اكثر من غيره، لذا فان هناك اجماعا على صعوبة المهمة لان الخصم المقبل ليس بالفريق العادي حتى وان لعب خارج ملعبه وبعيدا عن جمهوره .لانريد ان نتعمق في الامور والافضل ان نترك الحديث لأهل الشأن للحديث عن معاناة المنتخب الاولمبي .
وضع حرج

أول من استطلعنا الرأي معهم كان المنسق الاعلامي للمنتخب الاولمبي حيث قال "لاشك ان عراقيل الاعداد وصعوبة المهمة قد يقوضان فرصة الوجود في لندن، وهي الفرصة التي لا اعتقد شخصيا انها صعبة في ظل وجود ملاك تدريبي متميز وتوليفة لاعبين قادرة على خطف البطاقة والتأهل الى الاولمبياد ".واضاف حسين الخرساني "أكاد أجزم ان المنتخب الاولمبي في وضع حرج الآن بسبب اقتراب الموعد المقبل من الجولة الثانية و تخبط الاعداد، اذ مازال اتحاد الكرة يبحث عن تأمين مباريات قوية تسهم في وتيرة الاعداد له لمباراة استراليا المقبلة والتي ستجري في الثالث والعشرين من الشهر المقبل في العاصمة القطرية الدوحة". وأكد " يقينا ان هناك اسبابا كثيرة تدخل في نطاق تعثر الاعداد منها ولعله الاهم في مسببات التعثر هو عدم تعاون عدد من الاندية مع المدرب راضي شنيشل والتداخل الحاصل مع لاعبي المنتخب الوطني ".وبين ان "السبب الاول ورغم التاكيد على الاندية من حقها الرفض خاصة في مرحلة الاعداد الا انها كانت مطالبة بقليل من المرونة بغية تحقيق المصلحة العامة، اما السبب الثاني فكان على الاتحاد العراقي لكرة القدم التدخل بقوة لفض ازدواجية الاستدعاء بين اللاعبين ومنح مدرب المنتخب الاولمبي الحق في امكانية استدعاء هذا اللاعب خاصة اولئك الذين تجيز لهم اعمارهم ارتداء قميص المنتخب ".واسترسل قائلا "رغم كل هذا وذاك مازال الامل موجودا بقوة في تغيير ديموغرافية ترتيب المجموعة فالفوز على استراليا في المباراة المقبلة سيعيد طموح الانتقال الى مدينة الضباب مرة اخرى رغم اعترافنا الكبير بصعوبة المهمة ".

متفائل

مدرب المنتخب الاولمبي والمعني بالشأن كانت لنا وقفة معه حيث قال " لانريد ان نظهر المبررات وان نتعامل مع الواقع الموجود وان المنتخبات دائما ماتتعرض الى صعوبات في فترة الاعداد وليس الاولمبي وحده ".واضاف راضي شنيشل " وضعنا الامل في مباراتين، اما المنتخب البحريني ومنتخب سلطة عمان لكن الامر يبدو غير ممكن لذلك سنبحث عن البديل اثناء معسكرنا في الدوحة الذي يسبق موعد المباراة ".وبين ان " المعسكر الموعود يبدأ في الحادي عشر من الشهر المقبل اي قبل اقل من اسبوعين من موعد اللقاء المرتقب امام استراليا ".وأكد ان " الملاك التدريبي وفر للفريق مباريات محلية امام اندية تمر بفترة اعداد هي الاخرى وستكون محطتنا الاخيرة الخميس امام فريق الشرطة ".واوضح شنيشل " أنا دائما متفائل وهذا طبعي على الرغم من الصعوبات التي واجهت فترة اعداد الفريق التي كنا نتمنى ان تكون افضل من ذلك لكن الامور سارت بهذا الشكل".

اهتمامنا لا يتركز على فترة الإعداد

وقفتنا الثالثة كانت مع الاعلامي عدنان لفتة حيث قال ان " المنتخب الاولمبي تواجهه مشاكل عدة نظرا لعدم اكمال عقد اللاعبين لانشغالهم بين منتخبي الشباب والوطني من جهة ومع فترة إعداد الاندية من جهة اخرى ".واضاف ان " المنتخب الاولمبي لا يمكن له إقامة معسكرات كالتي أقيمت لمنتخبي الشباب او الناشئين بسبب ارتباطات اللاعبين مع الجهات التي ذكرناها ".وأكد ان " تصفيات اولمبياد لندن 2012 لاتقل أهمية عن تصفيات كأس العالم في البرازيل 2014 وان البطولتين بنفس القوة ودرجة الاهتمام بالنسبة للدول والوصول الى لندن أصبح حلما عراقيا".وبين ان " الاهتمام بالمنتخب الاولمبي يكاد يكون أقل أهمية فخلال متابعتي لإحدى الوحدات التدريبية لم أشاهد عضوا من اعضاء الاتحاد لمتابعة فترة تحضير هذا المنتخب".وتأسف لفتة قائلا"من المؤسف ان اهتمامنا بالمنتخبات هو للبطولات والمباريات فقط ولاتتركز على فترة الاعداد".

الله يكون بعون شنيشل

آخر محطة توقفنا فيها في استطلاعنا هذا كانت مع مدرب كرة الزوراء حيث قال "الله يكون بعون الكابتن راضي شنيشل في هذه المهمة لعدم توفر عوامل النجاح في فترة اعداد المنتخب الاولمبي ".واضاف كريم صدام ان"مقومات الاعداد الجيدة غابت في هذه الفترة بسبب توقيت المباراة الذي تزامن مع فترة اعداد الفرق ومشاركات منتخبي الشباب والوطني".وأكد ان " دخول نظام الاحتراف في المنافسة المحلية منح الحق للأندية في عدم تفريغ لاعبيها كونها صرفت أموالا من اجل إعدادهم للمنافسة المحلية مع الحق المشروع لمدرب اللمنتخب الاولمبي في تفريغ هؤلاء اللاعبين".وبين ان"التفاؤل بمهمة المنتخب الاولمبي يشوبها الحذر رغم ثقتنا الكبيرة بالمدرب راضي شنيشل وقناعتنا بمجموعة اللاعبين في تشكيلة هذا المنتخب والتي نعتقد هي الافضل".